الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

دراسة علمية: أجهزة قاطع الجوال أكثر ضررا على الصحة من الجوال نفسه

  قالت دراسة جديدة نشرتها جريدة الرياض السعودية إن أجهزة قاطع إرسال الجوال المستخدمة في الأماكن التي لا يرغب في استخدام أجهزة الهاتف النقال فيها كالمساجد والمستشفيات، تسبب أضرارا على الصحة.وحذرت الدراسة التي وضعها الدكتور إبراهيم القاضي (أستاذ الاتصالات في جامعة الملك سعود في الرياض) من خطورة استخدام هذه الأجهزة، وحسب الدكتور القاضي، فإن أجهزة قاطع الإرسال لا تقطع الإرسال عن أجهزة الجوال حقيقة، وإنما على العكس تماما، فهي تقوم بإرسال موجات تشوش على موجات شبكة الجوال، ويكون مدى إرسالها محصورا داخل المباني بحيث لا تستطيع أجهزة الجوال داخل المبنى الاتصال مع الشبكة ـ لا إرسالا ولا استقبالا ـ وهذا المبدأ هو نفسه المستخدم في التشويش على الإذاعات أو الاتصالات العسكرية (الحرب الإلكترونية).خوف غير مبرروتضيف الدراسة وبسبب وجود أجهزة قاطع الإرسال داخل المباني والمساجد، فقد تزايد القلق والمخاوف حول ما يشاع عن الأضرار الصحية المحتملة لإشعاعات الجوال وقاطع الإرسال خصوصا على الإنسان، ورغم كون هذا القلق والمخاوف حقيقة موجودة لدى بعض الناس، إلا أنها مخاوف لا تستند على دليل علمي، وليس لها ما يبررها. فهناك إجماع علمي من قبل الجهات البحثية والصحية العالمية المستقلة، مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة الغذاء والدواء الأمريكية وغيرهما، على عدم وجود أدلة علمية على وجود أضرار صحية من الإشعاعات اللاسلكية الناتجة عن أجهزة الجوال أو أبراج الشبكة أو أجهزة قاطع الارسال، إلا أن هذه الجهات العلمية الموثوقة ـ مثل منظمة الصحة العالمية ـ تؤكد على الحاجة لمزيد من البحوث العلمية ولسنوات عديدة قبل الجزم بنفي وجود هذه الأضرار تمامامنع الضرر بالضرروحول الآثار الصحية السلبية لهذه الأجهزة، يقول الدكتور القاضي في دراسته رغم الإجماع العلمي العالمي على عدم وجود أدلة موثوقة حول وجود أضرار صحية لإشعاعات الجوال على الإنسان والكائنات الحية، إلا أن هناك في المقابل حقائق علمية وهندسية ثابتة على احتمال تداخل إرسال الجوال وتأثيرها السلبي على عمل الأجهزة الإلكترونية الحساسة، خصوصا أجهزة التشخيص والقياس الطبي في المستشفيات وغرف العمليات، وأجهزة الملاحة والتوجيه والاتصالات في الطائرات. ولهذا فإن ما يشاع عن إقدام بعض المستشفيات في المملكة على تركيب أجهزة قاطع الإرسال داخل أجنحة المرضى أو في غرف العمليات هو خطأ علمي وطبي فادح. وهو وإن كان يعطي الانطباع ـ لغير المطلعين والمتخصصين- بأنه يقطع إرسال الجوال بسبب منعه لرنين أجهزة الجوال، إلا أنه يضاعف خطر التداخل على الأجهزة الطبية ويجعل التداخل دائما، مما يعني زيادة احتمال تأثر الأجهزة الطبية سلبا وبالتالي التسبب في مخاطر على حياة المرضى.طرق وقائيةللحد من أضرار استخدام هذه الأجهزة، نصحت الدراسة بالتأكد من مواصفات الأجهزة، ومطابقتها للمعايير العالمية لمستويات الإرسال، وذلك قبل الشراء والتركيب، وتركيبها بشكل جيد وحسب الأصول الفنية وقواعد السلامة المتعارف عليها، والحرص على اختيار الأماكن المناسبة للتركيب بحيث تكون بعيدة قدر الإمكان عن الناس ومناطق تواجدهم ووقوفهم، وتقليل عدد الأجهزة المركبة قدر الإمكان، أيضا فحص هذه الأجهزة بشكل دوري والتأكد من سلامة عملها، وعدم نسيانها أو العبث بها بعد تركيبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق